عندنا ثوابت رمضانية معلومة نريد أن تكون فروضًا إيمانية
علينا جميعا لا يتخلف عنها أحد، ويحاسب نفسه إن قصر فيها وكأنه ارتكب إثما
كبيرا إن لم يأت بها جميعًا:
الثوابت هي:
(1) الصلاة في
أول الوقت، وللرجال الصلاة في المسجد يدرك تكبيرة الإحرام، لا محال للتفريط
أبدا، ومع كل صلاة ادع الله أن يبلغك الصلاة التالية تدرك التكبيرة، حتى
تنجح في اختبار 150 صلاة هذا العام بجدارة.
(2) 12 ركعة نوافل (ليبني لك بيت في الجنة).
(3) قراءة جزئين من القرآن.
(4) تدبر ولو آية، لتفتح أقفال قلبك:
{أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} [سورة محمد: 24].
(5) المحافظة الشديدة على أذكار الصباح والمساء.
(6)
الاستغفار، والصلاة على النبي المختار، والتسبيح والتحميد والتهليل
والتكبير (الباقيات الصالحات) وسبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم، ولا
إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير (بحد
أدنى 100 مرة).
(7) الدعاء لا سيما قبل الفطر، ووقت السحر، وفي أوقات الإجابة المختلفة (ولو عشر دقائق في كل وقت).
(
حفظ اللسان، بقلة الكلام "فمن صمت نجا" وهذا صيام اللسان، وحفظ العين عن
الالتفات وهذا صيام العين، وحفظ القلب من التشتت والابتعاد عن سماع اللغو
والرفث وهذا صيام الأذن والقلب، وهذا باب مجاهدة عظيم، فحاسب نفسك على
الكلمة وعلى النظرة، وعلى الخاطرة، ليستقيم لك دينك.
(9) صدقة يومية ولو بربع جنيه، لابد من ذلك لأن الصدقة برهان الإيمان.
(10) تفطير صائم، ولو بتمرة كل يوم.
(11) اشتر مصحفًا وأعطه لمن تتوسم فيه الخير ليقرأ فيه في رمضان ويختم فيه ختمة لتزيد رصيدك.
(12) لا تكتفِ بصلاة القيام في المسجد، لابد من التهجد، فصلِّ وحدك أحيانا أو مع أهلك، أو في مسجد يتهجد فيه، واجتهد في ذلك.
(13)
لابد من عمل دعوي تقوم به، من شراء شريط أو مطوية أو كتيب ونشره وتوزيعه،
أو نشر مقال أو محاضرة على المنتديات، اسع في إيصال الخير للناس في وقت
النداء (يا باغي الخير أقبل)
إخوتاه... هذه ثوابت للجميع.
أمَّا المجتهدون فلهم عندي أعمال فذة كثيرة:
من ينافس: صاحب العشرين ختمة في رمضان هذا العام.
من ينافس: من ورده في صلاة القيام لا يقل عن 10 أجزاء.
من ينافس: من يأتي كل يوم بورد أبي هريرة في الاستغفار (12 ألف مرة).
من
ينافس: في إعانة الفقراء والمساكين وتفريج كرب المبتلين، بجمع الصدقات
والزكوات وإدخال السرور على المحتاجين، وهذا لعمر الله من أضخم الأعمال لو
أننا نفهم فقه ودرجات الأعمال.
من ينافس: الذي سينفق أثمن ما عنده لينال البر وهو أعظم الطاعات
{لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} [سورة آل عمران: 92].
أروا الله أنكم تحبونه، على استعداد البذل بكل ما تستطيعون حتى يرضى،
{وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَىٰ} [سورة الضحى: 5].
أستحلفكم بالله أحسنوا استقبال رمضان، والله المستعان.