[size=25]موقف قد يمر على كثير منا في اليوم أكثر من مرة .. اتق الله عبارة ألفنا سماعها .. فهو
عندما يغضب يقولها ... وعندما يتعجب يقولها .. وعندما يضحك يقولها .. وهي من هي .. هي تلك الكلمة التي أبكت
الصالحين وكانت غاية مطلوب المنيبين .. جملة من كلمتين .. حوت سعادة الدارين ..
حوت حياة حقيقية لو أدركنا معناها .. تقوى الله .. المنزلة التي هي مناط الخير كله .. وفيها تتجسد معان للفضيلة ومعان
للفرح الحقيقي .. دعونا قبل الدخول فيها .. نبحر في حياتنا .. نتأمل ونتدارس فنعي ونطبق .. دعونا نتهامس بشفافية مطلقة ..
لماذا قلوبنا قست عن الوعي لكلمات قد تتكرر علينا يوميا ولا تحرك فينا ساكنا .. أهي قسوة القلب .. أم الران الذي طغى
على القلب فما عاد يزن الأمور ميزانها الحقيقي ..
كثيرة هي الكلمات التي نسمعها يوميا .. ولا نتأثر ولا نقف عندها وقد كان السلف الصالح تبكيهم
الأيام لأنهم أدركوا مرادها وعلموا أسرارها .. من تلك الكلمات ..
اتق الله ..
وهي نداء موجه للقلب .. أن هلم للسعادة وأقبل على الهناء .. اتق الله عبارة لا أحسب أن أحدا منا لا يعلم معناها ..
نعم هي أن تجعل بينك وبين عذاب الله وقاية .. وقاية بالخوف والمراقبة لله .. وعذاب الله الذي كل الناس مسلمهم
وكافرهم يهربون منه لكن الهروب الحقيقي هو ما كان عليه الصالحون ..والخوف من الجليل ..
التقوى التي متى ما تملكت في القلب أمّنته وحصّلت له القُرب من ربه ..
(( حتى أكون سمعه الذي يسمع به ويده التي يبطش بها .... ))
أليست معان كلنا يطلبها .. فهل وعتها قلوبنا .. ؟[/size]
منقووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووول للفائدة