في الدنيا أقرب الأصدقاء
الي تحس أنه فهمك وبيحس بيك
الي تحس أنه قريب منك وبيساعدك
الي بيستحملك لما تغلط
ويكون جنبك في محنتك
والله المثل الأعلى
راجع شريط حياتك
افتكر أفراحك وأحزانك
أفتكر بعدك وقربك منه سبحانه وتعالى
أفتكر ذنوبك ومعاصيك
أفتكر غفلتك وجرأتك
أفتكر مرضك وعجزك
أفتكر همك وحزنك
لما حاتشوف شريط حياتك
حتلاقي قلبك بيقول
بحبك يارب
----
لما تكون في عز همك واحتياجك
ورغم معاعيك وذنوبك
مجرد رفعت الأيد للدعاء تطمنك
كلمة أن ليك رب يحميك ويرعاك
أنه بمجرد ماتدعي يهدأ القلب ويستأنس
لأنه قال سبحانه وتعالى " وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ (186) سورة البقرة
أبتدأ بالقرب قبل اجابة الدعاء
علشان يطمن قلبك
يمكن حلاوة استشعار القرب ده احلى من ان دعوتك تستجاب في الدنيا
أنك عايش في معيته سبحانه وتعالى
مسلم ليه أمرك
تتوكل عليه في كل أحوالك
مش أنت ظنك بيه أنه أرحم بيك من نفسك وأمك
مش أنت ظنك بيه أنه أكرم الأكرمين
يعطي من يستحق ومن لا يستحق هو أجود الأجودين
***
مش أنت لما تاخدك الدنيا وتغرك
ويخدعك الشيطان ويمنيك
وتبدأ تبارز الله سبحانه وتعالى بالمعاصي
وتبعد عنه سبحانه وتعالى
يمكن تعيش كده كتير شهر أو شهرين يمكن سنيييييين
ورغم كل ده بابه لسا مفتوح ليك
وطمأنك بقبول توبتك بقوله تعالى " وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا * يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفًا[النساء: 27- 28]
***
لما تكون مهموم وحزين
تعبان من الدنيا وأهلها
يمكن اتجرحت كتير
يمكن عايش على طول بقلب وحيد
لما تحس أن قلبك من الحزن ارتوا
من غير الله سبحانه وتعالى يعلم حالك
مهما تشكي لناس زيك
مهما تفضفض لناس زيك
مهما كانوا قريبين منك
مش حاترتاح الا بسجده
تسلم أمرك لله
تفضفض وتتكلم
تحس أن السجده دي قرب على قرب
قرب سجودك فأنت أقرب ماتكون
وقرب دعائك فأنه قريب من الداعي
لما تنزل دمعتك على قلبك قبل خدك
تطمن قلبك
وأنت طالع من السجود تبتسم ابتسامه بسيطه
بعد لحظات القرب الجميله
***
لما ترجع شريط حياتك
حتلاقي نعم كتير من عند ربنا
وحتلاقي شكرك لا يساوي حتى نعمه وحده
حتلاقي نعم تتنزل عليك
وذنوب وجحود منك
ورغم كل ده
عمرك صحيت الصبح مش بتشوف
او ايدك مش بتتحرك
او مش بتسمع او تتكلم
او او او
مع أنك كنت لسا مستخدم جوارحك دي بمعصيته
وهو قادر أنه ياخدها منك
بس هو الرحمن الرحيم
هو الحليم
قال تعالى ( وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ )
قال قِوام السنة الأصبهاني في "الحجة في بيان المحجة" (1/144) : ( حليم عمن عصاه , لأنه لو أراد أخذه في وقته أخذه , فهو يحلم عنه ويؤخره إلى أجله ,
وقال ابن القيم في "نونيته" (3278) :
( وهو الحليم فلا يعاجل عبده بعقوبة ليتوب من عصيان )
وقال السعدي في "تفسيره" (19) : ( الحليم الذي يدر على خلقه النعم الظاهرة والباطنة , مع معاصيهم وكثرة زلاتهم , فيحلم عن مقابلة العاصين بعصيانهم ، ويستعتبهم كي يتوبوا , ويمهلهم كي ينيبوا )
***
لما ترجع شريط حياتك
حتلاقي قلبك بينطق
بحبك يارب